تسجيل الدخول
التاريخ :

2020-05-12

فعالية فوانيس موهبة

الجلسة النقاشية الثانية تتناول البيئة الافتراضية لرعاية الموهوب في ظل كورونا

img

​​​
عقد مركز التميز بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، أمس الاثنين، الجلسة النقاشية الافتراضية الثانية تحت عنوان "تسخير البيئة الافتراضية لرعاية الموهوب"، في إطار فعالية "فوانيس موهبة" التي دشنتها المؤسسة؛ وتتضمن محاضرات توعوية افتراضية، تستهدف من يتعامل مع الطلبة الموهوبين من التربويين والأكاديميين والمختصين وأولياء الأمور. 


 

ناقشت الجلسة سمات وخصائص الطلبة الموهوبين، وسائل وطرق توجيههم في ظل جائحة كورونا من خلال أربعة محاور، شملت: الفرص التي يوفرها العالم الافتراضي للموهوبين، وخصائص الطلبة الموهوبين وطرق توجيههم، والبيئة الداعمة للموهوبين في ظل جائحة كورونا، والموهوب الرقمي.

وشارك فيها كل من: الدكتور علي حاج بكري بروفيسور علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود والمستشار في الموهبة والإبداع، والدكتورة بدور بوحجي رئيس مركز الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، والدكتور فهد الفائز أستاذ رعاية الموهوبين المساعد بجامعة الملك سعود والمستشار في الموهبة والإبداع، وأدراتها سندس الوهيب مدير إدارة البحوث والتطوير بمؤسسة "موهبة".

 
وتطرق الدكتور فهد الفائز إلى تعريف الموهوب وصفاته ومكونات برامج الموهوبين وسمات المناهج المقدمة للموهوبين، مقدما مجموعة من النصائح للطلبة الموهوبين وأولياء الأمور في ظل جائحة كورونا.

وشدد الدكتور الفائز على أهمية تطوير مهارات الموهوبين من خلال اكتساب مهارات التعلم، وتطوير الجوانب الشخصية والاجتماعية، وتطوير مهارات البحث العلمي ومهارات التفكير، وعمل منتجات لها ارتباطات بجائحة كورونا.  

 
وفي مداخلتها أكدت الدكتورة بدور بوحجي أهمية البيئة الداعمة للموهوبين في ظل جائحة كورونا، وحاجة الموهوبين إلى الاندماج الاجتماعي حتى لا يشعروا بالعزلة، وضرورة إشراكهم في المسابقات والمعارض المحلية والدولية لإبراز قدراتهم من خلال التفاعل مع أقرانهم، وطالبت بضرورة استثمار التعليم عن بعد في تلبية الاحتياجات المعرفية والأكاديمية والنفسية للموهوبين.

 
وعددت الدكتورة بوحجي الفرص المتاحة في ظل تفشي جائحة كورونا، قائلة إن هناك متسعا من الوقت للموهوبين في ظل العزلة الاجتماعية، وإمكانية التواجد افتراضيا في كل مكان، بدلا من التواجد في مكان واحد فقط، إلى جانب تعدد مصادر التعليم والتعلم، وقلة مشتتات الانتباه، ودعت إلى ضرورة الاستفادة من هذه الفرص، وتطرقت إلى الأدوات الرقمية واستخدامها في التعلم الفعال، مستعرضة عدة برامج يمكن للموهوبين استخدامها من أجل تعلم فاعل.  

 
بدوره قال البروفيسور سعد بكري: إن الموهوبين يحتاجون وفق الدراسات الحقلية التي أجريت إلى معلم مناسب، يتوافر فيه ١٢ متطلبا، و١٤ من الخصائص التي تدعم وتعزز التفاعل مع الموهوبين، مشيرا إلى أن الموهوبين الرقميين في حاجة إلى رعاية واهتمام وتدريب يمكنهم من الاستيعاب، ومساحات تمكنهم من الإبداع والابتكار، وبيئة للتفاعل والشراكة المعرفية في إطار الفضاء السيبراني، مؤكدا أن جائحة كورونا سببت مآسي إنسانية واقتصادية واجتماعية،  لكنها كسرت الحواجز التي كانت تؤخر التحول الرقمي والعمل عن بعد، وهو ما يسهل اللقاءات والشراكات والعمل على نطاق أوسع.

 
وقال البروفيسور بكري: إن هناك فوارق بين الموهبة والتميز، موضحا أن الموهبة هي عبارة عن إمكانات خاصة يتمتع بها الإنسان ولدت معه وهي جزء من بيئته الطبيعية، بينما التميز هو حصيلة الموهبة؛ أي ما يفعله صاحب الموهبة بموهبته لتنميتها وتفعيل عطائها، ثم تحدث عن صفات الموهوبين ومتطلباتهم في المدرس المناسب، والخصائص التي يجب توافرها في مدرس الموهوبين.