افتتحت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، التسجيل في 77 برنامجاً ضمن برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والعالمية والبحثية –حضورياً- و96 فصلاً إثرائياً -افتراضياً-، لنحو 12 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة، ويستمر التسجيل حتى 13 يونيو 2023، على أن يبدأ البرنامج الأكاديمي والعالمي في 23 يوليو وحتى 10 أغسطس 2023م، بينما يمتد البرنامج البحثي إلى 17 أغسطس 2023م.
وبينت "موهبة" -في بيان لها- أن البرامج الإثرائية الأكاديمية الحضورية ستقام في 18 مدينة داخل المملكة، متضمنةً 36 وحدة إثرائية، فيما ستشمل البرامج التي ستعقد -افتراضياً- على 16 وحدة إثرائية، مفيدةً أن البرامج الإثرائية البحثية الحضورية ستعقد في 5 مدن وهي؛ الرياض – جدة - الدمام - الظهران – الأحساء، بمشاركة 340 طالباً وطالبةً، بينما يشارك بالبرامج التي ستعقد -عبر الاتصال المرئي- 60 طالباً وطالبةً.
وأشارت "موهبة" إلى أنه تم التوسع هذا العام في البرامج بنسبة 18% عن العام الماضي، حيث كانت العام الماضي 55 برنامجاً حضورياً، وقفزت هذا العام بسبب الإقبال الكبير من الطلبة إلى 77 برنامجاً حضورياً، إضافةً إلى البرامج الافتراضية، مؤكدة أن البرنامج الإثرائي الأكاديمي يشمل الجانب العلمي والمهاري، لتعزيز مهارات الطلبة الشخصية والاجتماعية، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، وإثراء حصيلتهم المعرفية، ورفع الكفاءة والاستعداد، وبناء الخبرات العلمية والعملية، وتحدي قدراتهم.
وأضافت أن البرنامج الذي يقام بشكل سنوي يراعي جوانب التأهيل والتدريب للطلاب، على أيدي مدربين وأكاديميين خضعوا لدورات مستمرة وبرامج متطورة، تواكب أفضل التقنيات والعلوم وطرق التعليم المباشرة والافتراضية، لإيصال المعلومات، وتوفير بيئات مناسبة للإبداع والتعلم والتحفيز.
وأوضحت "موهبة" أن برنامج موهبة الإثرائي العالمي يَعمل على استقطاب أفضل البرامج العالمية التي تعنى بتعليم ورعاية الموهوبين، ويتم إقامة البرنامج حضورياً في جهات محلية داخل المملكة، بنظام الإقامة الكاملة داخل مقر الجهة المستضيفة للبرنامج لمدة ثلاثة أسابيع، مشيرةً إلى أنه يدرس الطلبة في البرنامج مواد علمية إثرائية مكثفة في مجالات ذات أهمية حيوية، على يد خبراء دوليين، حيث يكتسب الطلبة عديداً من المهارات العلمية والشخصية، إلى جانب المعرفة الأكاديمية، من خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة والرحلات الجماعية.
من ناحية أخرى، يهدف برنامج موهبة الإثرائي البحثي إلى تعريف الطلبة بأساسيات البحث العلمي وأخلاقياته، وما ينتج من ملكية فكرية بالإضافة إلى المهارات المتعلقة به كمهارات استخدام المعامل وسلامة المختبرات والمواد وإجراء التجارب المتعلقة بالأبحاث وتحليل البيانات واستخلاص النتائج وكتابة التقارير العلمية والخروج بأفكار بحثية أصيلة وتعلم كتابة ملخصات البحث العلمي في المجالات التقنية والعلمية، ويتميز البرنامج بالاستثمار في الطلبة خلال المرحلة الدراسية؛ استعدادًا للدخول في المجال البحثي، ومساعدتهم في تحديد المسار العلمي في مرحلة متقدمة لوضع أهدافهم المستقبلية، والحصول على فرصة إجراء بحث والمشاركة في أبحاث ذات قيمة علمية في مراكز بحثية عالية المستوى، وتلقي الدعم المتخصص والإرشاد العلمي أثناء إجراء البحث الذي يمكن المشاركة به في المسابقات المحلية والعالمية.
كما حرصت "موهبة" على أن يتضمن البرنامج التدريبي الحالي للمعلمين دورات تدريبية مختصة، لتعزيز دور المدرب في مساعدة الطلاب على تعلم مهارات وقواعد التفكير المنطقي، وتمكينهم من الفهم العميق لمهارة الثقة بالنفس، والدراية الكاملة بالتقنيات والخطوات العلمية المتبعة لحل أية مشكلة، وكذلك الخطوات العملية الصحيحة لاتخاذ القرار المناسب.
وتأتي برامج موهبة الإثرائية ضمن حزمة البرامج التي تقدمها للطلبة الذين تم اكتشافهم من خلال "البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين"، الذي تقيمه سنوياً بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم، لجميع طلبة التعليم العام بمناطق المملكة كافة، سواء الذين تم تسجيلهم من خلال المدارس أو من خلالهم بشكل مباشر، وتأتي ضمن رحلة يمرون خلالها بمختلف التجارب العلمية، بطريقة شيقة ومحفزة، ويخضعون معها لمراحل تدريبية وتأهيلية، أثمرت على مدار الـ10 سنوات الماضية عن تحقيق نتائج كبيرة للمملكة دولياً من خلال هؤلاء الطلبة، وصلت إلى أكثر من 500 إنجاز دولي، وبما يزيد عن 415 جائزة دولية في المسابقات العلمية، و104 جوائز دولية في مسابقة آيسف التي تُعد أهم المنافسات العلمية الطلابية على مستوى العالم.
