غادر المنتخب السعودي للكيمياء، للمنافسة وتمثيل المملكة، ورفع راية الوطن عالمياً في مسابقة أولمبياد الكيمياء الدولي، وتشارك فيه المملكة، ممثلة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم، وذلك في جمهورية سويسرا الاتحادية خلال الفترة من 16 إلى 25 يوليو 2023، وسيتم بنهاية الأولمبياد تسليم علم المسابقة الدولية العريقة إلى المملكة العربية السعودية كمستضيف للحدث خلال العام المقبل 2024م، حيث ستستضيف المملكة خلال الفترة من 22 يوليو إلى 1 أغسطس من عام 2024م، النسخة 56 من الأولمبياد الدولي للكيمياء في مدينة الرياض.
ويُعد أولمبياد الكيمياء الدولي مسابقة دولية سنوية في الكيمياء لطلاب المرحلة الثانوية، تُعقد في نهاية العام الدراسي، وتستمر لمدة عشرة أيام، من خلال اختبارين؛ أحدهما نظري والآخر عملي، مدة كل واحد منهم 5 ساعات، ويهدف الأولمبياد إلى تعزيز الصلات والتعاون بين الطلاب، وتبادل الخبرات التربوية والعلمية بين الدول المختلفة، لذلك تحرص معظم الدول على الاستعداد لهذه المنافسة الدولية، من خلال تنظيم مسابقات أولمبياد كيمياء وطني، يتأهل من خلاله الطلاب للاشتراك في أولمبياد الكيمياء الدولي.
وتمتلك المملكة العربية السعودية في رصيدها من الجوائز السابقة في أولمبياد الكيمياء الدولي: 10 ميداليات فضية، و25 ميدالية برونزية، وشهادتي تقدير.
وتقوم الدولة المستضيفة للأولمبياد بالتنظيم وإعداد أسئلة الأولمبياد، والتي تتكون من جزأين؛ جزء نظري وجزء عملي، وتشارك كل دولة بفريق مكون من 4 طلاب كحد أقصى، على ألا يتجاوز عمر الطالب 20 سنة، وألا يكون قد التحق بالمرحلة الجامعية، حيث تشرف لجنة توجيهية عليا على الأولمبياد، مشكّلة من أعضاء ممثلين لمختلف قارات العالم.
وأوضح مدير إدارة المسابقات الأستاذ بدر المجرذي أن الفريق السعودي المشارك في أولمبياد الكيمياء الدولي، خاض مدة إعداد، ورحلة طويلة من التدريب والتأهيل في الملتقيات والمعسكرات التدريبية، أُقِيمت بالتعاون بين "موهبة" ووزارة التعليم، تحت إشراف نخبة من المدربين السعوديين والأجانب للمنافسة على المراكز الأولى وجوائز الأولمبياد، كان آخرها معسكر تدريبي دولي أُقِيم في دولة هنغاريا بمدينة بودابست، لتأهيلهم وتمكينهم من الوصول إلى هذا المستوى العلمي، وتعد هذه المشاركة مهمة جداً للوفد السعودي للاطلاع على الجوانب التنظيمية للمسابقة استعداداً للاستضافة العام المقبل.
وأشار مدير إدارة المسابقات إلى أن المنتخب السعودي الذي سيشارك في أولمبياد الكيمياء الدولي يمثل نخبة من طلبة المملكة، الذين حصلوا على رحلة طويلة من التدريب والتأهيل للمشاركة في هذه المسابقات، والتي ستمكنهم -بإذن الله- من رفع راية المملكة عالمياً، والحصول على العديد من الجوائز والميداليات، مبيناً أن اختيار أعضاء فريق المنتخب السعودي للمشاركة في الأولمبيادات الدولية، يتم بعد سلسلة مكثفة من التدريبات على أيدي نخبة من المدربين السعوديين والأجانب من الأكاديميين والخبراء، وهم -حالياً- على استعداد جيد لخوض هذه المنافسات الدولية، وتعزيز المنجزات التي حققها الموهوبون السعوديون في الأولمبيادات المختلفة، وتحقيق مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، ومواصلة الطريق لجعل المملكة من بين الدول الـ20 الأولى في العالم تعليماً وتأهيلاً.
وبدأت فكرة تنظيم الأولمبياد الدولي للكيمياء (IChO) في تشيكوسلوفاكيا عام 1968م، حيث كان أولمبياد الكيمياء (ChO) جزءاً من نظام التعليم الثانوي في جميع بلدان الكتلة السوفياتية، وكان الاتحاد السوفييتي نموذجاً لجميع البلدان الأخرى، وكانت وزارة التربية والتعليم قائمة على دعم المسابقة، ولم تتم في بداية المسابقة دعوة أي دولة غربية للمشاركة في هذا الأولمبياد.
