تسجيل الدخول
التصنيف :

#موهبة#إبداع#ابتكار#

1105

4 طرق لصيانة العقل



HR_PUP21.png

يقول الدكتور Micheal Valenzuela صاحب كتاب Maintain Your Brain بأن نتائج الأبحاث أظهرت أن تدريب الدماغ يمكن أن يلعب دورا مهما في الوقاية من الخرف، ويمكن أن يحافظ على المهارات المعرفية أو يحسنها حتى بين كبار السن المعرضين لخطر التدهور المعرفي والإدراكي، عكس ما كان يعتقد قبل بضعة عقود من أننا نولد بعدد معين من خلايا الدماغ التي تموت مع مرور الوقت ولا يتم استبدالها. بل والسنوات الأخيرة حققت أخبارا جيدة حول نظرية أن مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والعقل تتقلص مع تقدم العمر، بأنه لا يزال بإمكاننا إضافة خلايا دماغية من خلال بناء روابط جديدة بين تلك الخلايا طوال حياتنا، حيث يقول أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد Bradford Dickerson الذي يدرس كيف يتغير هيكل ووظيفة مناطق المخ المرتبطة بالذاكرة والتفكير العقلي مع تقدم العمر، بأن هناك 4 طرق مفيدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف والحفاظ على الذاكرة.


1. ممارسة الرياضة البدنية:
يقول الدكتور Dickerson إن أفضل دليل حتى الآن هو ممارسة التمارين الرياضية واللياقة البدنية، وتشير نتائج عديد من التجارب السريرية وبعض دراسات التصوير إلى أن التمرينات الهوائية تزيد من كتلة الدماغ وتحسن من القدرة على التفكير، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الأشخاص الأصحاء أن ممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية خمس مرات في الأسبوع على مدار العام لها تأثير إيجابي كبير، وعلاوة على ذلك فالتمارين الرياضية كانت فعالة في إيقاف التدهور للأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.


2. حمية البحر الأبيض المتوسط:
أظهرت أكثر من 12 دراسة قائمة على الملاحظة أن حمية البحر الأبيض المتوسط تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالخرف. فالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات، ومعتدل بزيت الزيتون والدهون غير المشبعة والجبن والزبادي، ومنخفض في اللحوم الحمراء.


3. الترابط الاجتماعي:
أظهر عدد من الدراسات أن التنوع والرضا في العلاقات الاجتماعية أكثر أهمية من حجم الشبكة الاجتماعية للشخص، وبالتالي تساعد على انخفاض خطر الإصابة بالخرف. لذا من المهم أن نحيط أنفسنا بعلاقات مستقرة وإيجابية توفر لنا الدعم الاجتماعي الذي قد يكون عاطفيا (المحبة، الرعاية) أو معلوماتيا (التعليم، المشورة) أو رفقة (الإحساس بالانتماء، القبول) أو ملموسا (مساعدة مالية، بدنية).


4. التحفيز العقلي:
هناك بعض الأدلة على أن التحديات مثل العزف أو تعلم لغة أخرى لها فوائد أكثر من التمارين المتكررة مثل الألغاز المتقاطعة، حيث يقول الدكتور Dickerson لا نعرف ما إذا كانت ممارسة ألعاب الدماغ مفيدة! وقد يكون التواصل مع العائلة والأصدقاء للعب الورق أفضل بكثير. وهذا التحفيز يساعد على تحسين الإدراك الذي يتكون من عديد من الصفات التي تعمل معا لإنشاء لياقة دماغية عامة، فتشمل الذاكرة (مدى جودة حفظ واسترجاع المعلومات لفترات زمنية مختلفة)، والانتباه (مدى القدرة على التركيز على مهمة واحدة أو أكثر) والتصور (مدى رؤية محفزات مختلفة في محيطك)، والتنسيق بين اليد والعينين (مدى قدرتك على ترجمة المدخلات المرئية إلى حركة جسدية).


الكاتب:

د.صلاح صالح معمار