تسجيل الدخول
المجال : ابتكار
106540

لكل جهد مبذول نتيجة إيجابية

img

 

استطاع الطالب عبد الله بوخمسين الفوز بالمركز الثاني في مسار البحث العلمي في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي من بين 518 طالباً وطالبة شاركوا من مختلف مناطق المملكة، وكان هذا الفوز نتيجة معرفة متخصصة ومتراكمة ابتدأت من الصف الثالث الابتدائي. 

 


تجربة غريبة


يقول الطالب عبدالله أنه في الصف الثالث ابتدائي قد خضع لاختبار من اختبارات المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وكان بالنسبة له تجربة غريبة، حيث يتكون من أسئلة لا منهجية.. وبالرغم من ذلك، استطاع اجتياز الاختبار  والترشح لأحد برامج موهبة المحلية، تعلم خلال البرنامج العديد من المهارات الحياتية، مثل: مهارات إتخاذ القرار، التخطيط طويل المدى، ومهارات التواصل والتعبير الأمر الذي غير كثيراً في شخصيته وجعله أكثر عطشاً للمعرفة وأكثر تساؤلاً وفضولاً.

 


تجربة مختلفة!


هذه التجربة تكررت مجدداً مع عبدالله حينما وصل إلى الصف الثاني ثانوي، حيث خضع لاختبار البرامج الولية، وكان عبارة عن أسئلة منهجية متخصصة في الفيزياء والرياضيات، واختبار في اللغة الانجليزية والعربية.


بالطبع، استطاع الطالب عبدالله بوخمسين اجتياز الاختبار ومن ثم الالتحاق ببرنامج موهبه الدولي في المعهد السعودي للأبحاث والعلوم، وذلك في مختبرات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية KAUST.

 


  برنامج SRSI


في هذا البرنامج اكتسب عبدالله معرفة متخصصة وتعلم أساليب البحث العلمي الصحي واستطاع بنهاية البرنامج تنفيذ مشروع بحثي متخصص، يقول عبدالله: "أضافت لي التجربة الكثير، وتعلمت منها أن أساس المعرفة هو البحث!"

 

تعلمت الكثير ولكن أهم ماتعلمته أن البحث هو أساس المعرفة


لحظة التتويج!


يقول عبدالله بوخمسين: "لكل جهد مبذول نتيجة إيجابية إما الفوز أو المعرفة المكتسبة من التجربة، ولله الحمد تكللت جهودي بالاثنان معاً، فقد حصلت على المركز الثاني في مسار البحث العلمي من بين 518 طالباً وطالبة شاركوا من مختلف مناطق المملكة."

 لكل جهد مبذول نتيجة إيجابية إما الفوز أو المعرفة المكتسبة من التجربة

 

 


مشروع عبدالله بوخمسين:


"طريقة بناء مبتكرة لتوليد بروتينات للتعديل الجيني على المحاصيل الزراعية"


يقول عبد الله عن مشروعه: فكرت في طريقة لإنتاج نباتات تتحمل الظروف المناخية القاسية، فبدأت العمل على تطبيق فكرتي في مختبرات الزراعة الصحراوية على تطوير مؤثرات بمقدورها التحكم بنمو النبات عبر إبطاء النمو في الظروف البيئية وتسريعه متى ما كانت الظروف تسمح بذلك، بهذا تستطيع النباتات أن تتكيف وتنمو في الصحراء".


وأشار إلى أن عملية إنتاج هذه المؤثرات كانت طويلة ومتعبة، لأنها تعتمد بشكل أساسي على "مكتبة" تحتوي قطعا أحادية من عدة أحماض أمينية خاصة بتحديد مكان اندماج المؤثرات، ما يجبر الباحث على استخدام أنزيمات التقييد على مرحلتين منفصلتين، فجاءت فكرة المشروع من هذا المنطلق، الذي يتطلب الوقت والجهد اللازم.


وأضاف عبد الله أنه قام بخطوات متعددة للتأكد من صحة فكرته، حتى توصل في نهاية الأمر بعد العديد من البحوث والطرق إلى إدخال عدة عوامل مؤثر إلى سلالة بكتيريا معينة تستطيع إدخال جيناتها على أي خلية نباتية، لافتاً إلى أنه عندما حقن أوراق نبتة التبغ بمحلول أكثر تركيزاً من هذه البكتيريا تغير لون أوراقها إلى الأزرق ما أثبت نجاح "المكتبة" الثنائية التي صممها.

 


التجربة لم تكن ناجحة من البداية:


يقول عبدالله، لم أفكر وأعمل وأنجح هكذا بسهولة.. كانت تسبق النتيجة العديد من الخطوات والمحاولات الفاشلة، ولكن كل تلك المحاولات كانت بمثابة تحدي له يحفزه على مزيد من الجهد والعمل"، وأثنى عبدالله بوخمسين على مؤسسة "موهبة" التي أفسحت المجال أمامه حتى تمكن من إثبات فكرته وتطبيقها على أرض الواقع.