تسجيل الدخول
التاريخ :

2021-09-06

السعودية تستعرض تجربتها في كشف ورعاية الموهوبين في مؤتمر المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة

img


استعرض خبراء سعوديون في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، طريقة منهجية عمل المؤسسة أمام خبراء ومتخصصين وتربويين  من 33 دولة، حيث سُلط الضوء على نجاح  تجربتها محلياً ودولياً في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم والاستثمار فيهم لتحتل الريادة الشاملة في مجال دعم ورعاية الموهوبين عالمياً.


وشاركت "موهبة" في جلسات وفعاليات مؤتمر المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة في دورته الـ17 الذي عقد عن بُعد خلال الفترة من 31 أغسطس حتى 2 سبتمبر  الجاري، وناقش العوائق والصعوبات التي تواجه الطلبة الموهوبين وإيجاد حلول لها، ويعد من أكبر الملتقيات الدولية التي تضم خبرات في مجال الموهبة والإبداع من أنحاء العالم كافة.



وشاركت "موهبة" في المؤتمر  كراعٍ بلاتيني ومتحدث رئيسي، حيث ألقى الدكتور عمر المعمر المستشار بموهبة كلمة بعنوان: رحلة موهبة للطالب الموهوب. وقال إن موهبة مؤسسة سعودية بإطلالة عالمية،  تأسست عام 1990م، ومرت بثلاث خطط استراتيجية خمسية (بدأت مرحلتها الثالثة) من عام 2019 وتمتد إلى 2023، ويطلق عليها التميز والتمكين، مؤكداً أن الموهوبين ثروة الأوطان الحقيقية، وأن خدمتهم ترتكز على  ثلاث مراحل:  الاكتشاف، والرعاية، والاستثمار.



وبيّن الدكتور المعمر أهمية الحاجة إلى رحلة الطلاب الموهوبين بسبب تمتعهم بقدرة فكرية ومعرفية أعلى من أقرانهم، والدورات المدرسية العادية لا تشكل  تحدياً كافياً لهم.


وقال المستشار بموهبة "إن رحلة الطالب الموهوب في موهبة تعتمد على التاءات الخمس (تكتشف، تعزيز، تميز، تفعيل، تطوير)، و أن رحلة تطوير الطالب الموهوب يحب أن تكون تجربة مكتملة من البداية للنهاية، وأن مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة يعتبر المحك الأساسي لتقييم قدرات الطلبة الموهوبين.



وأوضح الدكتور المعمر أنه يجب أن ترتبط البرامج والخدمات المقدمة للطلاب الموهوبين مع بعضها البعض، وأن تسهم في تلبية احتياجاتهم التنموية، وأن إنشاء رحلة شاملة وفريدة من نوعها للطالب الموهوب تعتمد بشكل كبير على المدخلات من مصادر متعددة في مراحل مختلفة من التطوير، وتتطلب تحديثات مستمرة.


وتواجدت "موهبة" في جلسات المؤتمر بورقتي عمل؛ الأولى للدكتور يوسف العوهلي مستشار معالي الأمين العام والمشرف العام على إدارة التعليم الإلكتروني بعنوان "كوفيد -19 والتعليم: كيف حولت موهبة التحديات إلى فرصة من خلال التعليم الإلكتروني". والثانية للدكتور عمر المعمر مستشار موهبة بعنوان "أثر برامج موهبة الإثرائية الصيفية.. إنجازات ومهارات الطلبة الموهوبين".


وقال الدكتور يوسف العوهلي إنه خلال عام 2020، أثر Covid-19 على معظم الأنشطة في مختلف المؤسسات ومن بينها موهبة، وفي مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والأعمال والعمل والصحة، وأصبح اعتماد التعليم الإلكتروني أمراً أساسياً للعديد من الهيئات التعليمية بسبب الجائحة، فبات وسيلة التعليم الوحيد المتاح في بعض الأماكن، والخيار الأكثر أماناً في أماكن أخرى، وأفضل خيار متاح في بعض المناسبات.


وأضاف الدكتور العوهلي أن تقديم الخدمات التعليمية للطلاب الموهوبين كان أمراً حساساً لأسباب عديدة، حيث أضاف Covid-19 بنداً آخر إلى قائمة التحديات، إلا أن التعلم الإلكتروني رغم ذلك جلب الأمل والفرصة للتغلب على القيود والتحديات.



واستعرض العوهلي تجربة موهبة في التعليم الإلكتروني لضمان خدمة الموهوبين بشكل آمن، وتطرق إلى الإنجازات التي حققتها موهبة خلال الأشهر ال12 الماضية باستخدام القنوات الرقمية لتقديم خدماتها، وتضمينها في تجربة التعليم الحالم باستخدام أدوات التعلم التفاعلية من مختبرات تفاعلية ونظام إدارة محتوى ومنصة قراءة، إلى جانب التقييم التكيفي، ونظام إدارة التعلم، وقنوات الاتصال الحية وغير المتزامنة، ومركز معلومات التعّلم/ المتعلم.


وتحدث الدكتور عمر بن معمر في ورقته العلمية عن البرامج الإثرائية التي تقيمها مؤسسة موهبة سنوياً للطلاب الموهوبين من الصف الرابع وحتى الحادي عشر، والتجارب العلمية التي يخوضونها طيلة الصيف بالتعاون مع الشركاء في أهم المواقع العلمية والأكاديمية والبحثية.


وتناول الدكتور ابن معمر الأثر الذي تحقق من هذه البرامج على الطلاب من الناحية العلمية والمهارية، والذي انعكس على مستوى الإنجازات والجوائز في المشاركات العالمية.



وذكر الدكتور عمر المعمر أن البرامج الإثرائية الصيفية من بين البرامج التي تقدمها مؤسسة (موهبة) للموهوبين على مدى السنوات العشرين الماضية بالشراكة مع العديد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة ومراكز أبحاث العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والإثراء الأكاديمي التي تخدم الطلاب الموهوبين في السعودية منذ عام 2001. 


وأوضح المعمر أنه باستخدام مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة يتم تقديم العديد من بدائل البرامج الإثرائية للطلاب الموهوبين صيف كل عام لخدمة الطلاب من الصف الرابع إلى الصف الحادي عشر في جميع أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن آلاف الطلاب ينضمون إلى هذه البرامج لاستكشاف تجربة التعلم المثيرة والحديثة وتنمية مهاراتهم الشخصية.


وأشار المعمر إلى أن بعض البرامج الإثرائية تقام محلياً، في حين يقام البعض الآخر في مراكز وجامعات عالمية مرموقة، ويقدمها نخبة من المدربين المؤهلين على أعلى مستوى.



كما شارك أعضاء من رابطة موهبة في جلسة حوارية حول تجربتهم مع موهبة، ودورها في تطوير مهاراتهم وتنمية وتحسين قدراتهم، وطرق تفكيرهم وتغيير مسارهم الوظيفي، وتأثير برامجها على تحقيق أبرز إنجازاتهم.


يذكر أن السعودية ممثلة في مؤسسة موهبة، انضمت إلى شبكة مراكز دعم الموهوبين في فبراير 2019م، والذي تأسس نتيجة الطلب الهائل للتنسيق بين الدول الأوروبية لتعزيز تبادل المعلومات بين ذوي الاهتمام بالطلبة ذوي القدرات الفائقة.