Page 10 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 10

‫تمهيد‬

‫مختلف دول العالم‪ ،‬م�صحو ًبا بت�شريعات وبرامج‪ ،‬تجاوزت‬                                      ‫لقد تمثلت ر�ؤيتنا لهذه الطبعة الثالثة من مرجع تربية‬
‫الولايات المتحدة ا ألمريكية وكندا‪ ،‬إ�لى المك�سيك‪ ،‬وبريطانيا‪،‬‬                              ‫الموهوبين في �شقين؛ ا ألول‪ ،‬حر�صنا ال�شديد على الفهم‬
‫وا�سكتلندة‪ ،‬و إ�يرلندا‪ ،‬و�إيطاليا‪ ،‬و�أ�ستراليا‪ ،‬وميكرونيزيا‪،‬‬                              ‫العميق‪ ،‬والتحديث الد�ؤوب للتفكير الدينامي الذي نهجه‬
‫وجمهورية الدومينيكان‪ ،‬وكو�ستاريكا‪ ،‬والبرازيل‪ ،‬وكولومبيا‪،‬‬                                  ‫معظم م ؤ�لفينا المتميزين في الطبعات ال�سابقة‪ ،‬الذين‬
‫وم�صر‪ ،‬والمملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬والهند‪ ،‬وال�صين‪،‬‬                                       ‫ما‬  ‫متب�صر‪ ،‬ورفدها بك ّل‬  ‫وهاو�صلجوداي�إدث؛رلاتء �أظ ّلعم‪-‬الدهومم ًاال‪�-‬سفابيقةمقبفدكمةر‬
‫وتايوان‪ ،‬واليابان‪ ،‬وهونج كونج‪ ،‬والفلبين‪ ،‬وجوام‪ ،‬وجنوب‬                                           ‫تربية الموهوبين‪.‬‬
‫�إفريقية‪ ،‬ورو�سيا‪ ،‬وبولندا‪ ،‬وبلغاريا‪ ،‬وغيرها من دول العالم‪.‬‬
                                                                                          ‫وفيما يتعلق بال�شق الثاني من هذه الطبعة‪ ،‬فقد �أرت�أينا‬
‫وفي مطلع القرن الحادي والع�شرين‪ ،‬توا�صل الاهتمام‬                                          ‫حيث‬    ‫المثيرة والمركزية‪،‬‬  ‫أ�ن ت�شمل مزي ًدا من المو�ضوعات‬
‫بهذا المجال‪ ،‬على الرغم من التراجع الذي �شهدته بع�ض‬                                        ‫ت�سعة‬  ‫ف�ضل ًا عن م�شاركة‬  ‫ت�ضمنت ت�سعة مو�ضوعات جديدة‪،‬‬
‫المالية التي عانتها‪،‬‬  ‫افل�مضنلا ًاطعقنالاتلعلحيرمكيةة؛المجن ّاراهء�ضالة ل�لصتع�وسبرايعت‪،‬‬  ‫فع��شصرول ًام َ�ؤ ِّل ًجفاديجددةيتًدتانافويهلا‪.‬الف�عسلياى�س�سةبايللااجلتممثاالعي‪،‬ةت‪،‬حووتيعليهمذهمالهاطرباعتة‬
‫والتردد في �سيا�سات‬
‫الولايات والمقاطعات في هذا ال�صدد‪ .‬وفي عام ‪� ،1994‬أ ّلف‬                                   ‫التفكير‪ ،‬والموهبة الفنية‪ ،‬وجنوح الموهوبين‪ ،‬والموهبة‬
‫هيرن�شتاين وموراي (‪ ،)Herrrnstein & Murray‬كتاب‬                                            ‫في القدرات المكانية‪� ،‬إ�ضافة إ�لى مو�ضوعين آ�خرين طال‬
‫«المنحنى الجر�سي» (‪ )The Bell curve‬الذي ت�ضمن حج ًجا‬                                      ‫انتظارهما‪ :‬تربية الطلاب الموهوبين في المناطق الريفية‪،‬‬
‫تثبت �أن الذكاء هو ا أل�سا�س الوراثي للفروق بين الطبقات‬                                          ‫وا�ستخدام تكنولوجيا الحا�سوب في تربية الموهوبين‪.‬‬
‫الاجتماعية؛ الأمر الذي �أ�سهم‪ -‬حينئ ٍذ‪ -‬في تقلي�ص الاهتمام‬
                                    ‫بتطوير الموهبة العقلية‪.‬‬                               ‫لقد جاءت المو�ضوعات الجديدة لتتمم المو�ضوعات‬
                                                                                          ‫المثيرة المتعمقة‪ -‬التي لا يت�سع المجال لذكرها هنا‪ -‬من‬
‫وفي المقابل‪ ،‬فقد �شهد عقدا ال�سبعينيات والثمانينيات‬                                       ‫الطبعة �سبعة و�أربعين‬    ‫ايلل�خساب�قصة‪.‬كلوقمدنهتا�ضكتمانًباتكاهمذلهًا‬                                                              ‫افل�طصبلعًاة‪،‬‬
‫من القرن الع�شرين وال�سنوات الحالية من القرن الحادي‬                                       ‫يغطي مو�ضو ًعا معي ًنا‪،‬‬
‫والع�شرين‪ ،‬تركي ًزا �أكثر و�ضو ًحا على ق�ضايا اجتماعية‬                                    ‫وتتميز هذه الف�صول بالدقة التي تعود على القارئ بالفائدة‬
‫ونف�سية ذات علاقة بالموهبة‪ ،‬حيث اهتمت هذه الق�ضايا‬                                                                   ‫المتميزة‪.‬‬
‫‪-‬على �سبيل المثال‪ -‬با ألقليات‪ ،‬وا إلناث‪ ،‬وذوي الاحتياجات‬
‫الخا�صة‪ ،‬والمتفوقين في ا ألرياف‪ ،‬وا ألطفال‪ ،‬وال�شباب ذوي‬                                  ‫ويلاحظ �أن هذا الدليل‪ -‬بطبعته الجديدة‪ -‬هو �أكثر �شمول ًا‬
‫النبوغ المبكر‪ ،‬وعائلات المتفوقين‪ ،‬وا�ستعمال التكنولوجيا‪،‬‬                                  ‫رمم�رسنمج�يًعسةااب ُيقلعهتط‪،‬دلاحبيقبيثماتلظهكالل‪،‬يادولتتيفل ًاكوايللًرلاعجلامعماعمءاي ًقوتاا‪،‬ل‪،‬باووتحموثي��صصنيد‪،‬ا ًراتموفمجًروعاثلومًتقعارمنبفههة‬
‫ودور ا إلر�شاد‪ ،‬والمواهب الخلاقة في مجالات عقلية محددة‪،‬‬                                   ‫للمربين الجامعيين‪ ،‬وللباحثين الممار�سين في هذا المجال‪.‬‬
‫وفي مجالات أ�خرى‪ ،‬من مثل‪ :‬الح�سا�سية المفرطة‪ ،‬والقابلية‬
‫العالية للا�ستثارة‪ ،‬والتعاطف‪ ،‬والع�صاب الذي يقترب من‬                                      ‫لقد �شهد مجال تربية الموهوبين اهتما ًما وتطو ًرا وا�سعين‬

                                ‫م�ستوى الكمال‪.‬‬

‫وبالإ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬فقد �أ�سهم ن�شر �أحد التقارير الوطنية‬                                ‫من قبل المربين وعامة النا�س في �آن واحد‪ ،‬حيث ت أ�رجح‬
‫تطوير الموهبة في الولايات‬  ‫ا ألمريكية (التم ّيز الوطني‪ :‬ق�ضية‬                             ‫االجلتلمرايبعموهعييم‪،‬بنيوخنَاما ْ�لنصتةمهيأ�موزل أ�ئواكثلكرما�لتسذافيوواًقنةا؛ي‪،‬قودّبلويمنن� إ�ستجغونفىايتلثمحما�ر�سصاتيلفعوهدمةق‬  ‫البندول‬
‫الوعي‪ ،‬ود ّق ناقو�س الخطر‬  ‫المتحدة الأمريكية) في رفع حالة‬                                                                                                                                                                    ‫الطلاب‬
‫�إزاء ا ألزمة التي تواجهها أ�مريكا‪ ،‬وتتمثل في تجاهل �أف�ضل‬                                                                                                                                                                   ‫الطلاب‬
‫طلابها‪ ،‬و�إغفال إ�عدادهم‪ ،‬وحاجاتهم التربوية‪ ،‬وم�ستقبلهم‬                                   ‫وذكائهم عن المتو�سط؛ حتى ي�صبحوا أ�كثر مهارة وبراعة‪.‬‬
                                    ‫الذي يمثل م�ستقبل أ�مريكا‪.‬‬
                                                                                          ‫وقد بد�أ الاهتمام الوا�سع بالموهبة في ال�سبعينيات من‬
‫المقدم لبرامج‬  ‫وزامتلواال�صدلعًا‪،‬م‬  ‫الوقت الراهن‪ ،‬فما‬   ‫أ� ّما في‬                         ‫القرن الما�ضي‪� .‬أ ّما عقد الثمانينيات‪ ،‬فقد �شهد اهتما ًما‬
‫مع وجود بع�ض‬                        ‫وخدماتهم حما�س ًيا‬  ‫الموهوبين‬                         ‫متزاي ًدا بتلبية الحاجات ا ألكاديمية لليافعين‪ ،‬وذلك في‬

‫‪5‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15